Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

دور حسن البنّا فى علم السياسة فى مصر

 

دور حسن البنّا فى علم السياسة فى مصر

 أ. دور حسن البنّا فى علم السياسة

وفّق حسن البنّا محتويات الدولة الإسلامية مع النظام السياسى القائم فى مصر، وتجنب المواجهة مع دولة وقال رأيه بشكل عام، وأبى ليقول رؤية الدولة الإسلامية. لا يأمر لتغيير النظام السياسى الذى كان سائدا فى ذلك الوقت. ولكنه يسعى ليصلحه. أمّا دعوة الدولة الإسلامية لحسن البنّا متناقضة مع القومية المصرية التى كانت سائدة فى ذلك الوقت. فناقش مفهوم الوطنية وكوّن القومية إخوان المسلمين، وقال أنه مستعد لتعزيز دوره كدولة إسلامية سياسية، وكشف أن وطنية الأمة المصرية هي مظهر من مظاهر حب الوطن للمسلمين، واتفق مع الفومية عندما حاولت كون الوطنيين، واتفق مع الفومية عندما حاولت كون الوطنيين يحسّون بالتاريخ والتضاعن الإسلامى. وقال أنّ له خطأ كبير لمن يقول أنّ إخوان المسلمين لايباليون بمشكلة الوطن، وأما المسلمون هم شعب الذين يضحى بإخلاص من أجل وطنه ويحترم كل من سيحارب بإخلاص فى الدفاع عنه.

أمّا هذه الإسلام الحنيف حكومته يكون أحد من منفذى الديد من منفذى النظام الإجتماعية والسياسية اموجودة للبشرية. لا يحب الإسلام الشوش، ولا يتيح حياة أمته دون القائد، وشرح حسن البنّا أساس الدولة الذى مبني على طاعة الله ورسوله. ورأى إخوان المسلمين كينونة دولة لابد أن يقوم على حجة النظام الإجتماعية مبنيّا على الإسلام لجميع الأمة. لن تجد الدولة سعادة إلى المسلمين ولكن السعادة إلى جميع المسلمين.

وفوق ذلك، يرى حسن البنّا أن هناك حاجة إلى الفصل بين الوظائف الثلاث، وهي (السلطة القضائية، والتشريعية، والتنفيذية) فى بلد، لأن جمع ذلك الثلاثة المذكورة سيؤدى إلى الإستبداد والديكتورية. وغير ذلك، هناك حاجة إلى تحسينات إدارية فى مؤسسات الدولة (الذى يجب أن يوافق بالتعاليم الإسلامية).

يرى حسن البنّا أن سياسة ودين الإسلام التى يعتقد إخوان المسليمين أنها جعلت من الحكومة ركيذة من أركانها، فهي ليست وسيلة إرشاد فحسب، بل هي أيضا وسيلة لتطبيق تعاليم الإسلام وتطبيق السياسة فى الحكومة، وهي ملزمة بالقيام بواجبات حكومية مسؤولية أمام الله وشعبها.

 

ب. أثر التفكير السياسي لحسن البنّا على أيديولوجيّة وحركة إخوان المسلمين فى مصر

يعرف حسن البنّا فى العلم الإسلامى بأفكاره وحركته الدعوية المؤثرة جدا فى العلم الإسلامى. وخاصة فى صفوف إخوان المسلمين، إما فى حياته أو بعد وفاته، كافع حسن البنّا مع الجماعة التى أسسها وقادها فى الأيام الأول. وتلك الجماعة هم إخوان المسلمين. إنها حركة دعوية فى القرآن الرابع عشر الهجرى، لها أثر واسع للغاية فى جميع أنحاء العالم. وكان الداعى الذى يمتلك ملحوظة باهرة ومحترمة، التى تجمل تاريخ الإسلام والدعوة. منذ قرون السابقة، لم يعلم علم عن وجود القائد الأقوى، تؤثر سكانه أكبر من هذه القيادة.

أمّا تأثير  القوة الناشئ عن حسن البنّا، وخاصة أفكاره التى ساعدت فيما بعد فى تحديد أيديولوجية وحركة إخوان المسلمين، إما فى فترته أو بعده. والفكرة السياسية لحسن البنّا التى تتعلق بالسياسى خاصة تؤثر أيديولوجية و حركة إخوان المسلمين. يعتبر إخوان المسلمين كأكبر منظمة فى هذا العصر الحديث لأنها قادرة على الإنتشار فى منظة البلدان الأخرى أينما كانت، فهي ليست مجرد منظمة إسلامية فقط، أي أن المسلمين يتم تبنيهم واستخدامهم من قبل العديد عن الشخصيات والمنظمات الإسلامية الأخرى. وتبدأ حركة إخوان المسلمين فى إسماعيلية ثمّ انتقلت إلى القاهرة. ومن القاهرة إلى مناطق نائية ومدينة مختلفة فى مصر. وفى نهاية السنة الرابعين هناك 300 فرع لجماعة إخوان المسلمين وفى كل فرع لها عدد كبير من الأعضاء، ثمّ تنتشر الحركة بعد ذلك إلى الدول العربية فهي تقف راسخة فى سوريا وفلسطين، والأردن، ولبنان، والعراق، واليمن وأعضاء الأخرين. وتنتشر أعضاءها فى جميع أنحاء العلم، ومنهم أيضا تنتشر فى آسيا مثل ماليزيا وإندونيسيا. 

ج. تنميّة وتطوير إخوان المسلمين

فى مصر لاشك فيه أن الحركة الأكثر ظهورا بين الحركات المختلفة هي جماعة إخوان المسلمين التى بدأت نشاطها فى مصر مع نهاية فترة الإستعمار العسكرى فى عام 1928، وتواصل هذه الحركة نشاطها وتظهر إستمرارها فى القتال حتى الأن. المنظمة التى بدأتها حسن البنّا هي المصدر الرئيسي والمصدر الإيخاء لكثرة منظمة إسلامية فى مصر. بدأت دعوة إخوان المسلمين فى مدينة إسماعلية، مصر. فى شهر زلقائدة من السنة 1346ه/ مارس من السنة 1928م، كان تطور إخوان المسلمين فى الإسماعيلية سريعا للغاية وقد تغلل فى العديد من المدن حول الإسماعيلية مثل شبر خيت، والمحمودية، وأبو شوير، وبورت سعيد، وبحر صغير، والسويس، وبلح. لكن العملية التى يمرون بها ليست دائما سلسة. انهم يواجهون عقبات مختلفة ويتحملون تجارب مختلفة، ولكن كل هذا لايعيق نشاطهم فى الدعوة. منذ شهر أكتوبر فى عام 1923، انتقل مركن نشاط إخوان المسلمين إلى القاهرة، مع نقل عمل حسن البنّا كمدرس فى مدرسة العباس الأول فى منطقة السبتية، القاهرة، فى قرية النفيع رقم 24، السرجية، ثمّ تنسيق انشطة إخوان المسلمين لمدة سبع سنوات (1937-1939). ثمّ انتقلو إلى عدة أماكن، من قرية نافع إلى سوق سلاه، إلى قرية شوما شرجى، شارع الناسيطية، حقل العتبة، مبنى الأوكف، ثمّ إلى شارع أحمد بي عمر فى الحلمية.

فى التاريخ 22 صفر فى السنة 1350ه/1931م، عقد إخوان المسلمين الشورى الوطنى أو المؤتمر الأول فى مدينة إسماعلية. ثمّ استمرّ الشورى الوطنى الثانى فى مدينة بورت سعيد فى شهر شوال من السنة 1350ه/1932م، حضر فيه رئيس عام ورسل من فرع إخوان المسلمين المنتشرين فى جميع أنحاء مصر. وفى شهر زلحجة فى السنة 1353ه/1935 م عقد إخوان المسلمين المؤتمر الوطنى الثالث بمدينة القاهرة. وفى التاريخ 13 من زلحجة سنة 1357ه/ من يناير سنة 1939م عقد إخوان المسلمين الموناس الخامس ونجحوا فى إدارة إصدار مجلة إسلامية بالمنار. بعد وفاته محمد رشيد رضا وبعد إجراء معاوضات مع ورثته، بدأوا فى إصدار الطبعة الخامسة من السنة الخامسة والثلاثين، فى بداية شهر جمادى الأخر سنة 1258ه/ 18 يوليو سنة 1939، وبعد ذلك صدر حتى خمس عشرة طبعة.

وفى شهر زلحجة سنة 1359ه/1941م عقد إخوان المسلمين الموناس السادس وقرّر لتكوين المجلس التأسيسى ويكون مجلس شورى إخوان المسلمين. وكانت واجبة لهذا المجليس هي رمن النظام الأساسى ونظام داخليّ (حيئة تأسيسية) الأول إخوان المسلمين.

 تطور إخوان المسلمين سريعا. وهذا الحال يقلق الحكومة المصرية لأن جماعة إخوان المسلمين تنتقد سياسات الحكومة. كانت هناك ضغوط كبيرة من الحكومة المصرية فى ذلك الوقت. وبينهم يعنى نقل حسن البنّا مرغما إلى كونو، فى التاريخ 20 من مايو سنة 1941م. ونشر مجلات تابعة للإخوان المسلمين، مثل المنار، والشوعى، والتعاوم. وحكم على حسن البنّا فى ذلك الوقت بالسجد لمدة شهر مع نائبة أحمد السكارى وسكرتيره عبد الحكيم عابدين.

فى الشهر اكتوبر سنة 1944م بعد أن يكون أحمد ماهر باشا كمسؤول عن تشكيل الحكومة، حلّ مجلس النواب وبدأ لإستعداد الإنتخاب،تنافست جماعة إخوان المسلمين فى هذا الإنتخاب ببرنامج الإسلامى، ولكن إعترض الحكومة نجاح إخوان المسلمين فى المنافسة الإنتخابية بطريقة كل سيكية التى غالبا إستعملها الحكومة المصرية. وفى عام متساو قتل أحمد ماهر باشا بعد إعلان الحرب على الدول المعارضة. أطلق عليه أحد أعضاء الحزب الوطنى. ثمّ اهتمت الكومة أن إخوان المسلمين الذين يطلق عليه، حتى سجّل الإمام المؤسّس واعتقلت الحكومة سكرتيره والجماعة وسيطلقهم بعد أن يعترف القاتل بأفعاله.

وفى عام متساو، أقامت جماعة إخوان المسلمين يوما يسمى يوم الحرق. وفى ذلك اليوم أحرقت جميع الصحف والكتب باللغة الإنجليزية فى مختلف المجالات المفتوحة تعبيرا عن كراهيتهم إلى إنكلتره، حتى أخرجت الحكومة صدق باشا سياسة خارج الحدود، وأمرت بإعتقال عدد كبير من نشطاء إخوان المسلمين، وقفل الجامعة والمدرسة، وضبط الصحف والمجلات.

 ولكن أخيرا سحب صدق باشا نفسه رسميا فى التاريخ 8 من ديسمبر سمة 1946م. وبعد أن يسحب صدق باشا نفسه، إستعاد النقراشى باشا السلطة. فى عام 1948، إشترك إخوان المسلمين فى الحرب الفلسطينيّة. دخلوا ساحة المعركة مع القوات الخاصة وعمل المتطوعون جنبا لجنب مع القوات المصرية والفلسطينية لمواجهة إسرائيل.